تحديات التخطيط الحالي لمدينة بغداد
١. تشهد مدينة بغداد نموا بشريا غير مسبوق مع ارتفاع في مستوى معيشة مواطنيها، ومن المتوقع استمرار هذا الازدهار في التنمية الإجتماعية والبشرية. إلا أن هذه الثروة أصبحت مصاحبة بتحديات هائلة لجودة الحياة في المستقبل.
٢. أصبحت جودة المعيشة في العراق ككل ومدينة بغداد بشكل خاص عرضة لتأثريات كل من: معدلات النمو السكاني المرتفعة، والتوسعات العمرانية المطردة وغير المخطط لها، والتدهور البيئي.
٣. لقد أدى الارتفاع المطرد في مستويات الدخل لبعض المواطنين إلى ارتفاع مطرد أيضاً في ملكية السيارات الخاصة، مما أدى بدوره إلى زيادة حوادث الطرق والاختناقات المرورية.
٤. كما يشكل ارتفاع معدل النمو السكاني المتزايد ضغطاً على الموارد الحكومية حيث يتوجب عليها توفير المزيد من المدارس والمستشفيات والخدمات المجتمعية الأخرى بما في ذلك الحدائق والمساحات المفتوحة، والمرافق الترفيهية والمرافق المخصصة لقضاء أوقات الفراغ.
٥. كما توجد بعض القضايا الملحة التي تواجه المنطقة ككل مثل نقص المياه ونضوب النفط، و تأثيرات التلوث والتدهور البيئي، وتأثير ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي على منسوب سطح البحر، والتنمية العمرانية في مناطق العاصمة، حيث تعتبر كلها مسائل بالغة الأهمية.
٦. التأكيد على أهمية الدور الوقائي للعراق على المستوى الإقليمي، وبصفة خاصة في عملية تقييم أثر التغيرات المناخية، ومن ثم التخفيف من حدة تأثرياتها السلبية.
تحديات أخرى للتخطيط في #مدينة_بغداد
أدت التنمية العشوائية غير المسبوقة في مدينة بغداد خلال العقود الثلاثة الماضية، إلى وجود تحديات هائلة يجب على الحكومات مواجهتها. وتشمل هذه التحديات ما يلي:-
١. توسع النمو العمراني بشكل متسارع على حساب أساليب الحياة (مثل الهوية الوطنية والإحساس بالانتماء والارث الثقافي ..إلخ) وثروات البلاد الطبيعية.
٢. تركيز المشاريع السكنية الكبرى على الشرائح المجتمعية ذات الدخل المرتفع والتي يصعب الوصول إليها دون استخدام السيارات الخاصة.
٣. افتقار مدينة بغداد كمدينة مستدامة وراقية، إلى خيارات النقل الجماعي عالية الكفاءة، مما يؤدي إلى الازدحام المروري، والتأثير السلبي على سكانها.
٤. بحسب الثقافة العراقية، فإن الأفضلية لبناء مساكن منخفضة التكلفة في مساحات قريبة من مركز المدينة، إلا أنه نتيجة لضغوط التنمية، لم تعد هذه المساحات متاحة إلا خارج مركز المدينة، أو بمواقع في أطراف المدينة.
٥. هنالك نقص في خيارات المساكن الإقتصادية المتاحة للمواطنين الذين عادةً ما يعيشون في خليط من مساكن وسط المدن الشعبية، أو في مجمعات سكنية تتوفر فيها المرافق الأساسية فقط.
٦. تتوسع مراكز النمو بمناطق #الكرادة و #المنصور، و #زيونة، و #شارع_فلسطين بشكل غير مخطط، مع وجود مشروعات فردية كبرى ومجمعات سكنية منفصلة عن الأحياء السكنية التقليدية للمواطنين.
٧. تقدم المجمعات السكنية الكبرى فرص جيدة للمعيشة والنمو، لكن هذه المجمعات السكنية معزولة عن منظومة المناطق السكنية والخدمات المجتمعية الأكثر اتساعاً.
٨. تعاني المجمعات السكنية الصغرى في أطراف بغداد، من ضعف إقبال المواطنين عليها، بالنظر لمحدودية فرص العمل وتبعثر الخدمات المجتمعية.
ٍ٩. أصبحت المناطق ذات الحساسية البيئية في حالة تردي بسبب الكثافة البشرية من جهة والأنشطة الصناعية الغير مدروسة من جهة أخرى، والتي بدورها تؤثر سلباً على جودة الهواء والمياه، كما تؤثر سلباً على التنوع البيولوجي.
١٠. يؤدي عدم الكفاءة في استخدام وإدارة الطاقة، إلى إرتفاع مستويات التردي البيئي.
١١. بالنظر لعدم تكامل السياسات الحكومية الخاصة بكل من الأمن الغذائي، واستدامة الإمدادات المائية، وحماية البيئة، اصبحت هناك ضغوطا على مستقبل الزراعة ومصادر الثروات الطبيعية للبلاد.
١٢. يتأثر مظهر المدينة العمراني، بمواقع وأحجام مسارات شبكات المرافق (الطاقة والمياه والمجاري.. الخ) في مختلف أنحاء العاصمة.
لمعالجة هذه التحديات التخطيطية الأساسية، تم صياغة مبادئ توجيهية مستدامة، استناداً إلى أفضل التجارب الدولية، وذلك لوضع الأسس اللازمة لمواجهة التحديات الرئيسية المتعلقة بالتخطيط.
تركز هذه المبادئ على تحقيق جودة الحياة للجميع، وعلى القيم البيئية، وعلاقة السكان بالأماكن، والنمو والتنوع الاقتصادي، والهوية، والملكية في حالات التخطيط والتنفيذ.
0 تعليقات