ادارة النفايات ....1




ادارة النفايات ....1




* اهمية فرز النفايات المنزلية..

أصبحت عملية فرز النفايات اليوم تخضع لمعايير دقيقة، تشرف عليها هيئات ومؤسسات تخصصية، والبعض اتخذ منها مهنة تدر عليه أرباحا كبيرة، وشركات حولت النفايات إلى مصادر للطاقة والأسمدة العضوية، سيما وأن أنواع وتصنيفات النفايات تختلف من مكان إلى آخر، حسب البيئة الاجتماعية ومستوى سكان كل منطقة سكنية. فالنفايات باتت عنوانا للتصنيفات الاجتماعية، ولكنها في النهاية زبالة ونفايات تحتاج إلى الترحيل والتخلص منها باشرف خبراء ومختصين.




ومع تطور الحياة الاجتماعية، والاعتماد على المنتوجات الاستهلاكية وتطور عمل المؤسسات الصناعية والتجارية والصحية، باتت عملية تكدس النفايات مشكلة حقيقية، وأصبحت أولوية من أولويات الحكومات والمؤسسات الصناعية والبلدية، سيما وأنها تشكل تهديداً بيئياً حقيقيا مع انعكاساتها الصحية والاجتماعية.



وعلى ضوء ذلك بدأت تطورات عملية فرز النفايات في العقود الأخيرة، بشكل كبير، فبعد أن كانت مهنة بعض أفراد المجتمعات البسيطة، بهدف البحث عن لعب قديمة وأدوات مستعملة أو قطع كهربائية تالفة، يعاد ترميمها وبيعها، أو تجميع بعض أنواع المعادن مثل الألمنيوم والنحاس والزجاج .



في إطار آخر باتت عمليات فرز النفايات جزءا من عمليات التطور الاجتماعي، والبعض من المتخصصين، يعتبر النفايات المنزلية ثروة كبيرة، يجب أن نحسن التعامل معها والاستفادة منها عبر إنتاج مواد قد يحتاج إليها الإنسان نفسه، فعملية معالجة النفايات المنزلية وهي نفايات مليئة بالمواد العضوية، باتت الآن على أعلى المستويات الصناعية، والتحديات التي تطرح على البشرية، سيما في ظل ارتفاع نسبة السكان ونمو المشاريع الإنتاجية.



والدول المتطورة خاصة الصناعية منها تنبهت لتلك المشكلة وأخذت تبحث عن حلول دون التسبب في اضرار بيئية، وعبر معالجتها سيما المواد العضوية الموجودة في النفايات تتخمر بعد مدة وينتج عنها غاز الميتان وهو من اكبر أعداء البيئة والمسؤول الأول عن الاحتباس الحراري وارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، الأمر الذي دفع بالمجتمعات والجهات الرسمية والدولية لتبني مبادرات دولية بهدف التعاون، لمواجهة تلك المخاطر.



ففي دولة الإمارات مثلا قام مركز النفايات في ابو ظبي، بإطلاق مبادرة وطنية ضمن خطة إستراتيجية لجمع وفرز النفايات وإعادة تدويرها ضمن خطة توعوية، شملت مدينتي ابو ظبي والعين والمنطقة الغربية، شارك فيها طلاب وطالبات المدارس والمؤسسات الحكومية، الذين قاموا بزيارات ميدانية للمنازل، بهدف شرح أهدف المشروع والمخاطر البيئة الناتجة عن مخاطر النفايات، التي تعددت اشكالها وأنواعها.



وتم وضع أسس ومعايير لجمع النفايات الصلبة والعضوية والكهربائية والأوراق، كل حسب موضوعه، من خلال تخصيص حاويات خاصة مميزة لكل نوع من أنواع النفايات، وضعت في الشوارع وأمام المنازل والمكاتب والمحلات التجارية للحد من اختلاط النفايات وسهولة فرزها، حتى النفايات الطبية تم اعداد حاويات ومراكز تجميع خاصة بها للحد من أضرارها على صحة وسلامة البيئة والمجتمع.


إرسال تعليق

0 تعليقات