بيان حول الفيضانات


بيان..

إن الفيضانات والأضرار العامة في العاصمة وفي باقي محافظات البلاد والتي نتجت عن الامطار والعواصف الرعدية تتطلب منّا وقفة صريحة تتقاطع فيها معاينة ما الذي حدث مع تحديد المسؤوليات.
عاما بعد آخر، تتكرر المأساة، ولا أحد يتعظ مع أن القاصي والداني يعلم عن ضرورة الصيانة المسبقة للمجاري ولخطوط الامطار في بداية فصل الصيف، وبالتأكيد قبل عودة الأمطار الموسمية. بل بالعكس نجد ان أمانة بغداد المسؤولة عن الصيانة وعن نظافة الشوارع تهب قبل يوم المطر او في ذات اليوم لصيانة هذه الخطوط، وكأنها مزحة في مرتبة وسطى بين الإستفزاز السمج والإستهتار الوقح. وغني عن القول أن إنتشار النفايات في الشوارع هذه السنة زاد الطين بلّة وتسبب في إنسداد المجاري.

من جهة أخرى، إن التغيير المناخي هو واقع لم يعد يخفى وصار تلمسه بمتناول أياً كان، ومن نتائجه تزايد الأمطار وإنحصار كثافتها في رقع محددة. ويطرح تقاطع التغيير المناخي مع النمو العمراني – خصوصاً في المدن – تحديات جديدة لا بد من التصدي لها. بالتأكيد، كل مدن العالم تعاني من هذه التغييرات وبغداد ليست حالة شاذة في هذا المجال. ولكن كل دول العالم لا تتعاطى بالتساوي مع هذه الظواهر مع أنه من المسلم به أنها ستتفاقم إن لم تعالج. وهي تتطلب أن نعتمد خطط تتحول إلى أولويات لتطوير البنى التحتية بإستمرار لمواكبة هذه التطورات، وليست الحالة استثنائية في بلدنا حيث المسؤولية تقع على مجلس الوزراء، والوزارات الخدمية، ومحافظة بغداد ومجلس النواب الذي لا يسائل ولا يحاسب؟.
ومن أجل عدم تكرار هذه المآسي وخوفاً ألا تقتصر على الأضرار المادية في المرات القادمة، تناشد #بغداد_مدينتي ذوي الإختصاص فتح هذه الملفات وطرحها بشفافية أمام مسامع الرأي العام.
الصور ادناه اخذت اليوم من احد شوارع العاصمة..

إرسال تعليق

0 تعليقات